تداموت مدشر من مداشر إقليم ميدلت، لا يبعد عن مركز المدينة الا بكلمترات معدودة، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. ويتواجد بالمدخل الغربي للمدينة وهو على التماس مع حدود الجماعة الترابية لميدلت، لكن يتبع ترابيا لجماعة ايت ازدك. الغير المستساغ حسب من اتصلوا بنا وأصروا على نقل معاناتهم اليومية وإيصالها للمجلس الجماعي، الأقليمي والمجلس الحهوي ولكل من يهمهم أمر الترافع عن هذا الدوار. تداموت من أقدم دواوير ميدلت يتميز بموقع متميز يغلب عليه طابع الانبساط وما من شك أن المستقبل ولعله قريب سيحمل أخبارا سعيدة لهذا المدشر الأصيل. لكن الواقع الآن يدعوا للتساؤل:ما حظ هذا المدشر من التنمية؟ إلى متى تبقى الطريق المرفقة مع المقال غير معبدة رغم قِصرها. الصرف الصحي، إلى متى تظل الساكنة تلجأ إلى المطمورات التي تتسبب في تلويث الأبار والينابيع، مع العلم أن الدوار معروف بفرشته المائية وعيونه المشهود لها بالعذوبة وحلاوة المذاق. والطامة أن قنوات المياه العادمة لا تبعد إلا بأمتار معدودة؟ ؟ ولماذا لا تصل إحدى حافلات النقل المدرسي التابعة للمجلس الجماعي ايت ازدك لتدموت..!؟اليست ضمن نفوذه الترابي؟ إقصاء استفادة تلاميذ المدشر غير مقبول .. المدشر على مرمى حجر من أماكن وصول شاحنات نقل القمامة والأزبال، بيد أن المدشر محروم من هذه الخدمة؟ ؟ أغلب نشاط ساكنة تداموت يتمحور حول الفلاحة المعيشية وتربية الماشية. إلا أن توالي سنوات الجفاف أصاب هذا القطاع في مقتل، والعديد من ضيعات التفاح أصابها التلف والضياع. كما تعرضت قطعان الماشية وبعض رؤوس البقر غير ما مرة، خصوصا في السنوات الأخيرة الى النفوق دون معرفة السبب… لدى يلتمس فلاح هذه المناطق والمناطق المجاورة المساعدة الدعم والتوجيه وتأمين تقني بيطري مجاني. تداموت لها من المقومات ما يمكِّنها من لعب أدورا تنموية ريادية فهي واجهة مدينة التفاح وبوابتها الأمامية فإلى متى يبقى الحال على ماهو عليه…؟ ؟ هذا جزء من رسالة جاءت من أحد أبناء تداموت الذين يزورونها بشكل دوري وهو من الغيورين على هذا المدشر الجميل أصر علينا أن ننقل هذه المطالب المشروعة إلى المسؤولين…؟ ؟هذا المواطن اختتم مطالبه بهذه العبارة ” حنا زعْمَ حدا العمالة حنا جيرانها، وحق الجار على الجار…إوا خاص تشوف من حالنا…!! “.
حميد الشابل
