كالعادة وفي إطلالة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أحيانا نصادف مواقف تستوقف القارئ، وتثير اعجابه من بين هذه المواقف ما نشرته إحدى المواقع المحلية لاحدى المدن، مفاذه : تواجد مفترق طرق خطير جدا بإحدى المدن المغربية، مفترق سبب العديد من الحوادث المميثة وخلف مآسي وضحايا كُثر. الصور المرفقة مع النص قبل وبعد، هي حالة هذا المفترق المزري، والمخيف الذي ساهم للأسف، بسبب غياب علامات التشوير في حوادث قاتلة، ومرعبة. الأمر الذي دفع أحد المقاولين الشباب الغيور على مدينته والحامل لِهَم ابناء منطقته..
حسب المدونة دائما إلى التطوع من تلقاء نفسه، ببناء حدبة، الهمت الفكرة شباب الحي، وساهموا معه تطوعا، بصباغتها وتزيينِــها، مع وضع علامات التشوير على أحسن ما يكون. فصار المفترق بل الشارع بأكمله ، في حلة بهية ورونق ملفت. صنيع هذه الثلوج الطيبة من الشباب المواطن الجميل، والذي يستحق التشجيع والتنويه، وضع حدا للحوادث التي كانت تعرفها هذه النقطة السوداء، وقدم درسا بليغا لمنتخبينا. طوبى لمن يحمل هم هذا الوطن الذي يسكننا، طوبى للمواطن الغيور الذي يجسد كل يوم، وفي كل لحظة معاني المواطنة الحقة والذي لا ينتظر….. ما أحوجنا لهكذا أعمال، ما أحوجنا لشباب مبادر متحمس يحمل هم رفعة هذه البلاد العظيمة. ما أحوج أحزابنا لمثل هؤلاء الأخيار؛ وبالمناسبة هم كثر.
حميد الشابل (تفاح العياشي)
