03 ماي من كل سنة هو اليوم العالمي لاحتفال بحرية الصحافة. الصحافة هي الحق في إبداء الرأي، والتعبير عن مختلف الآراء، بموضوعية وحياد، ودون خوف…الصحافة معلوماتٍ وتقارير حول ما يقع ويدور في العالم؛ كهموم الانسان مع معيشه اليومي، وكل الاكراهات الاجتماعية الاقتصادية الرياضية، الثقافية وغيرها من قضايا الناس المتنوعة، وصولا الى أخبار العالم من مستجدات، احداث، حروب وآفات… في المجتمعات الراقية والديمقراطية، والتي تهتم بحقوق الانسان، لا يختلف اثنان على أن وسائل الإعلام المختلفة تلعب أدوراً فارقة، ولا يمكن الاستغناء عنها ولو ليوم واحد، ولها مكانة معتبرة. لذلك تُقدَم لمن يمتهنها مختلف التسهيلات لأداء المهام في أحسن الظروف، على عكس المجتمعات المتخلفة والنامية، التي تتعرض فيه السلطة الرابعة للتضييق ومختلف انواع التنكيل والشطط. الصحافة ليست مصدرا للأخبار فحسب، بل هي أداة للنقد البناء الايجابي، للتوجيه ورفع الوعي، ولها تاثير كبير في صنع وبناء الرأي العام، بالإضافة إلى انها تبيان للحقوق والواجبات، درءا لأي شطط او اختلال من أي كان… الصحافة مسؤولية، علم، رزانة، أدلة، مستندات، شواهد حية، وتحقق. وفي نفس الوقت الصحافة الرصينة ليست تصفيات حسابات سياسوية ضيقة وليست القدح ولا السب والتجريح، ولا الشخصنة والبحث عن الفضائح والتشهير باعراض الناس… الصحافة نبل، رسالة ونضال لا ينتهي، اما من ينحو غير هذا ويبحث عن التضليل، الاشاعة، الفوضى البوز وأدوار البطولة، فقد اخطأ الطريق ولا علاقة للصحافة بذلك ولن تكون والا سميت شيئا آخر غير الصحافة
حميد الشابل
