أميمة إبزازن
تتابع جريدة “ميدلت بوست” بقلق شديد إقصاء إدارة مهرجان املشيل (جمعية أخيام) وسائل الإعلام المهنية المحلية والجهوية، وكذا الصفحات. في خطوة كانت متوقعة تم احتقار واقصاء وتهميش الصحافة والاعلام المحلي والجهوي .
في نفس السياق ، كيف يتم التغافل عن دعوة الجسم الإعلامي المحلي الجهوي، لتغطية المهرجان فالصحافة المحلية هي اللبنة الأولى في نجاح الدورة وفي تسويق اشعاعها الترابي، حيث أن الصحافة مهنة ينص عليها قانون الصحافة والنشر 88.13 ، ويجب احترام صاحبة الجلالة وتوفير لها جميع الظروف المناسبة لتغطية الحدث ( عقود عمل ،اتفاقية شراكة………) .
صرح رئيس جمعية المهرجان لجريدة “ميدلت بوست” أنه لا مكان للصحافة المحلية الجهوية، مضيفا:”انا مغاديش نعيط للصحافة المحلية الجهوية الا عيطت ليهم بحال الا كنشيرهم انا مخصنيش بهم”
هذا الاقصاء في حد ذاته يتناقض مع أحد أهم الحقوق الدستورية و كذلك لا يتماشى لا مع مقتضيات دستور 2011 ولا مع قانون رقم 31.13، المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، ولا مع مقتضيات مدونة الصحافة والنشر الجديدة، التي تنص على حرية الصحافة والتعامل مع كل المنابر الإعلامية بدون تحيز ولا إقصاء وفق المقتضيات الجديدة والنموذج التنموي المغربي الجديد المنفتح والاستثنائي في إطار التنوع والتعددية التي يتميز بها المشهد الصحفي في بلادنا.
والاكيد ان السياسة الانتقائية التي تعتمدها ادارة المهرجان و خاصة اتُجاه الإعلامين ومراسلي الصحافة الوطنية، لا تخدم مصلحة التظاهرة وتكريس كذلك منظومة تقوم على “خبز الدار ياكلو البراني”، وكذا العلاقات الغير المنصفة التي تميز العملية الانتقائية، أمام غياب شروط منح الاعتماد.
و الجدير بالذكر أن تنظيم هذا المهرجان أثار غضبا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة ميدلت كما تزامن مع نهاية العطلة الصيفية، وبداية الدخول الاجتماعي والسياسي وسط تقلبات غلاء الاسعار وارتفاع اثمنة المحروقات .
أمر لا نفهمه ولا نقبله، أم أنه يندرج ضمن مقولة “مطرب الحي لا يطرب”، الاعلام المحلي كما يتضح للمتتبعين مواكب لجميع أنشطة الاقليم بحيادية وبمهنية، فكيف يكون هذا المهرجان استثناء؟؟؟؟
ومن جهة اخرى نستغرب سكوت القائمين على الشأن الاقليمي على هاته المهزلة ؟؟؟؟؟