تعتمد مجموعة من التعاونيات في المغرب عموما على عدة انشطة من اجل رفع الدخل المادي ، ومن ابرز هذه الانشطة ، تربية النحل ، خصوصا بالمناطق الجبلية ، والتي توفر غطائا نباتيا غنيا يشكل مراع طبيعية للنحل ،ويساهم في تجويد المنتوج ،
كغيره من المنتوجات العسل كذلك يخضع للغش ، ومن ابرز اساليب الغش في انتاج العسل ، تغدية خلية النحل بالسكر ، ورغم ذلك فأنه يبقى عسل طبيعي دون قيمة غدائية ودون منافع طبية لانه يكون خال من اي مكونات طبيعية ويحتوي على الكلوكوز فقط ،
الغش عموما يخرب اقتصاد الوطن ويبخس جودة المنتوج المحلي ،
اساليب الغش لم تتوقف عند ذلك الحد ، بل تطورة الى ابعد من ذلك ،
في طريقة من ميدلت الى الراشدية وانت تلف منعرجات تيزي نتلغمت ستشاهد على جنبات الطريق مجموعات متفرقة من صناديق خلايا النحل كما ستشاهد عدة اشخاص موزعين على طول الطريق يعرضون منتوجاتهم من العسل ، والذي ستعتقد انه عسل حر محلي ، اي شخص سينخدع بذلك المشهد وسيعتقد انه اقتنى العسل الحر بفوائد اكليل الجبل الذي يتوفر بكثرة في جبال الاطلس المتوسط ،
لكن مع الاسف ما تشتريه هو عسل سكر 100% دون اي إضافات او مواد حافظة ،
واغلب هاؤلاء الذين يتاجرون في عسل السكر ينحدرون من مناطق بعيدة كل البعد عن المنطقة ، ولا تجمعهم اي صلة بالنحالين في الاقليم وكل علاقتهم بميدلت هو الدخل المادي فقط ، الى جانب تشويه سمعة المنتوج المحلي طبعا ،
حسب ما وردنا عبر البريد ، فقد تقدم مجموعة من المواطنين بشكايات حول موضوع اقتناء عسل مغشوش بتيزي نتلغمت ، لكن هاؤلاء الباعة حريصين جدا على عدم الوقوع في قبضة السلطات ويقومون باستأجار مراقبين ووضعهم على مسافات بعيدة ، وحلما يتم رصد سيارة سلطة يتم اخلاء المكان فورا دون ترك اي اثار ،
كذلك فأن هاؤلاء التجار يعتمدون على حفر خنادق باماكن خفية يتركون فيها لوازمهم اثناء تواجدهم بمنازلهم بميدلت ،
يقول احد المتتبعين ان تدخل الامن اصبح ضروريا وملحا بسبب الغش الذي يتعرض له المواطنون،،