ميدلت: سويقة التمر بين اليوم والأمس…؟؟

admin6 يونيو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
admin
اخر الاخبارجهاتمجتمع
ميدلت: سويقة التمر بين اليوم والأمس…؟؟


   مٓن مِن سكان ميدلت والضواحي لا يعرف او يسمع عن سويقة التمر والحناء، والزرابي التقليدية، هذا المكان الجميل، المثخم بالذكريات والحكايات. 
  مٓن مِنَــا لا يحرص على زيارة هذه السويقة الشعبية التي تعبق برائحة الذكريات، والأحداث المِلاح. رغم بساطة العمران وأصالته العريقة. فالكل يجمع على أن واضع تصميم هذه المعلمة فنان من درجة مبدع. 
 حسب بعض الشهادات الشفوية التي استقيناها اثناء الاشتغال على هذا الموضوع من لدن كبار السن بالمدينة. يعود تاريخ سويقة التمر الى بداية القرن العشرين او حتى قبل هذا الزمن. حيث كانت لعقود ومازالت،- وإن بدرجة وزخم أقل  - القلب النابض لعاصمة أحولي وميبلان ومقصد المغاربة والأجانب ومن جنسيات متعددة واديان مختلفة. يخال المرء وهو يتجول فيها أن من كان هنا من الأجداد يوصينا بالحفاظ على هذا التراث التليد.
   الى وقت قريب كانت السويقة بنك قضاء الأغراض لكل الحاجيات، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
    من كان يبحث عن الفُرجة، الحلقة والنزٓاهة فبندير بعوت الفيلالي، وعزف بوتغانيمت لا يزال صداهما في الأجواء. اما عن قصص تعايش المسلمين واليهود جنبا لجنب وفي سلام، فلا تسأل، أما عن صيحات الدلالة وجملهم اللذيذة:

(درهم هِلي، درهم هِلي) اي درهم او درهمين فقط، من ݣال، شكون ݣال أنا..؟؟
فتلك الغاز أخرى ولا في الف ليلة وليلة…؟؟
ومن كان يبحث عن معلم او صنايعي فٓــمٓقاهي السويقة بشايِـها المشحر تفي بالغرض وتزيد. وحتى ( تٓسفرحة الوٓاشُون) اي هدية الأطفال لإسعادهم في المساءات، فما على الشاري الا السيد لحسن الحلوي وغيره من تجار الحلويات والسفنج.
الكلام عن سويقة التمر دو شجون ولا ينتهي عند حد. المؤلم وما يحز في النفس ما إلت إليه أوضاع السويقة في وضعها الحالي، فحدث ولا حرج:
إنارة ضعيفة، فوضى، أوساخ هنا وهناك، عربات،احتلال للملك العمومي..، فلا يعقل ان يكون المحل 20 متر مربع، ويصبح بقدرة قادر، بين عشية وضحاها 100 متر مربع، في استهتار واضح لمصالح الجيران وللممرات العمومية، وجمالية المكان المحفوظة و المضمونة منذ ازمان..!! ولا حياة لمن تنادي…!!
لهذه الأسباب وغيرها على الجهات المعنية الوصية، من سلطات محلية، مجالس منتخبة، مصلحة الاملاك المخزنية، العمل على إعادة الاعتبار لواحد من اجمل واعرق الأماكن بجهة درعة تافيلالت
(مقتطف من كتاب ميدلت التي نحب. الأماكن والأعلام)


حميد الشابل

الاخبار العاجلة