صدق او لا تصدق، شريحة عريضة من المغاربة كيتكسو من الخردة

من المواطنين والمواطنات من لا يقصد محلات بيع الملابس الجديدة، بل يمقتون في المناسبات على اختلاف انواعها، مجرد النظر للأزياء المعلقة على واجهات المحلات، او حتى الاقتراب منها والسؤال عن اثمنتها، فما بينهم وبين اقتنائها، بلا مبالغة هو ما بين الأرض والسماء..!! كيف لهم ان يفكروا مجرد التفكير في ذلك، وهم بالكاد يستطيعون تأمين كيس دقيق مدعم، قالب سكر وعلبة ارخص شاي للزوجة والعيال…وقس على ذلك من ملذات الحياة الأخرى…!! ” سعادة الدنيا والآخرة لأمثالنا… حين يتواجد هذا الثالوث في البيت، (سكر، اتاي، الخبز) وبالمناسبة نحن لسنا قِلَـــة كما يدعي البعض، بل مئات الألاف…. هكذا قالها ادريس بمرارة ظاهرة، ودون مواربة، وأضاف مستسلما:” نعم غلبنا الزمان…تمارة كاينة والفلوس مكايناش…” ادريس في عقده الرابع، بيد أن من يراه يعتقد انه تجاوز الستين بكثير، استطرد قائلا: نعم من هنا اي من الخردة يشتري معظم الفقراء من امثالنا كسوة العيد للأبناء…واحيانا حتى اصحاب المانضات يقصدونها..”زبدة حوار مع مغربي يعيش الهشاشة والفقر…من قال أن المغرب لم يتقدم فهو جاحد، ونحن من الشاهدين.الكاتب لا يستطيع نفي او تأكيد مضمون الحوار لدى يترك للقارئ حرية الاقتناع من عدمه بوجهة نظر ادريس

حميد الشابل