الجماعة الترابية بومية بلدة أطلسية جميلة، لا تبعد عن ميدلت إلا بأقل من 50 كلم. وهي واحدة من اشهر البلدات الأمازيغية التابعة ترابيا لإقليم ميدلت، جهة درعة تافيلالت، كما يصنف سوق ماشيتها بأنه من اكبر الأسواق على الصعيد الوطني ويعرف توافد الكسابة من جميع مناطق المغرب لبيع او اقتناء اجود السلالات لمختلف أصناف الماشية والدواب.
ينعقد السوق عشية الأربعاء لتبلغ ذروة الرواج الاقتصادي به صباح الخميس، كما يحج اليه الباعة، التجار والمتسوقين بالاآلاف.
تتزايد ساكنة بومية سنة بعد أخرى، بحيث ان العمران اتسع في جميع الجهات، وتم تسجيل كثافة سكانية ملحوظة في العديد من الأحياء. لكن المؤسف أن البنيات التحتية لم تواكب هذا الاتساع وهذه التجمعات السكانية الغفيرة.
يقطع البلدة شارع رئيسي بمدخله الشرقي في اتجاه ميدلت، ومدخله الغربي في اتجاه خنيفرة. وتعرف نقط بعينها في هذا الشارع العديد من الاختلالات منها على سبيل المثال لا الحصر:
احتلال الملك العمومي، كثرة المركبات المركونة في الاتجاهين، عدم احترام بعض الراجلين والسائقين لقانون السير والجولان، قلة الساحات و اماكن الركن، الزعيق، النشل،.. إلا أن ما يؤرق الساكنة هو المدخل الغربي الذي هو عبارة عن منحدر خطير لدى تلتمس أطراف عدة من الجهات المعنية ومن السلطات المحلية منع الشاحنات خاصة ذات الاوزان الثقيلة من سلك هذا المسلك، لما يشكله من اخطار لا قدر الله جراء خطأ بشري، انقطاع فرامل احدى هذه المركبات الضخمة او انفجار بسبب مادة قابلة للاشتعال، وغيرها من الاخطار. سيما ان تغيير الاتجاه ممكن عبر الدخول من المدخل الشرقي او احداث مداخل أخرى.
الحيطة والحذر ضرورية في هذه النقط لأن الخطر محدق وقد يقع المحظور في اي لحظة، وحسب بعض الشهادات، بالفعل وقعت حوادث خطيرة كادت ان تتسبب في سقوط ضحايا وكوارث لا احد يعلم حجمها لكن الطاف الله كانت حاضرة.
حميد الشابل