انتهت العطلة الصيفية، وماهي إلا أيام قليلة وتستأنف الدراسة في كل الأسلاك التعليمية بشكل رسمي. وزارة التربية الوطنية، الأسر المغربية ومختلف الفاعلين يسارعون الزمن ويواصلون الليل بالنهار كي تلتحق فلذات الأكباد بمقاعدهم الدراسية في ظروف تربوية حسنة، واجواء مناسبة تساعد طلبة العلم والتحصيل على التأقلم بسرعة مع بداية الموسم الدراسي الجديد والعمل على ايجاد الحلول لكل الإكراهات. يبقى النقل المدرسي من أبرز المشاكل التي تقلق ساكني السفوح الجبلية والأرياف. وجماعة أيت ازدك التي تقع تحت نفوذها الترابي العديد من المداشر البعيدة عن المركز وعن المؤسسات التعليمية الاعدادية والثانوية والتكوين المهني. واحدة من هذه الجماعات المعروفة بهذا الطابع، لدى يشكل النقل المدرسي هاجسا حقيقيا للأباء والتلاميذ على حد سواء، خصوصا المنحدرين من القرى والمداشر البعيدة، على سبيل المثال لا الحصر: تطوين، فليلو، تسويت، تالدزارت،اسليم، برم، كروان… فمشاكل هذا القطاع لا تنتهي. من هذا المنطل، يتساءل العديد من المهتمين بالشأن المحلي عن الطريقة التي ستعتمد هذه السنة في تدبير هذا القطاع الحيوي، وعن طريقة استغلاله و تسييره..؟؟ وكيف سيتم استخلاص مساهمات التلاميذ والتلميذات،..؟؟ وهل بالفعل سيتم القطع مع العشوائية التي سُير بها منذ سنوات…؟؟ أم سيفوت لإحدى الجمعيات ذات الصلة، كما هو معمول به في العديد من الجماعات الترابية الأخرى وتبعا الوعود التي قطعت في هذا الڜأن…!؟؟ كما تتساءل العديد من الأمهات عن ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها بعض الخطوط خاصة برم، اسليم، فليلو…!!؟ من نافلة القول التذكير بالأدوار المهمة التي يلعبها النقل المدرسي في حياة هؤلاء القرويين والقرويات وابناءهم وبناتهم وفي مدى مساهمته الفارقة في استكمال ابناء شريحة واسعة من أبناء هذا الوطن التي تعيش الهشاشة والفقر لدراستهم. محاربة الهدر والانقطاع المدرسي خصوصا عند الفتيات القرويات، يقتضي ايلاء الكثير من الاهتمام بهذا المشكل الذي يقض غيابه او تأخيره مضجع الكثير من المغاربة على طول المملكة الشريفة وعرضها.
حميد الشابل