تُسجل بين الفينة و الأخرى سرقات غريبة وغير مقبولة بتاتا لا اجتماعيا، اخلاقيا ولا دينيا. ومن بين هذه السرقات الغريبة ما يقع في بيوت الله، وفي الشهر الفضيل خصوصا وهي اختفاء أحذية المصليين الغالية الثمن، في الأماكن المخصصة لهذا الغرض. فبمجرد الانتهاء من الصلاة يتفاجأ العديد من رواد المساجد بهذه السرقات، فتكثر الشكوى والسخط بين المصليين جراء اختفاء أحذيتهم اثناء وقت قيام الصلوات، مما يضطر الضحايا بعد انتظار... وهم في حالة ذهول..!! الى الرجوع الى منازلهم حفاة او بانتعال نِعال البلاستيك المعدة سلفا للوضوء.
ظاهرة سرقة الأحذية ليست بالجديدة و تستفحل في شهر رمضان المبارك وبالضبط اثناء صلاة التراويح. العديد من المساجد والقائمين عليها واعون بهذه الظاهرة ولطالما اخذت حيزا مهما في نقاشاتهم، من أجل محارباتها وايجاد الحلول الكفيلة للقضاء عليها. وذلك بوضع اماكن معلومة لوضع الاحذية على مقربة من المصليين او على جنبات الأعمدة المنتشرة في ردهات بيوت الله وعلى جنباتها. واحيانا يصل الأمر إلى تزويد مداخل بعض المساجد ومخارجها بالكاميرات، الا أن لصوص الأحذية لهم على ما يبدو طرقهم الخاصة في مواصلة هذه الأفعال الشنيعة التي لا تمت لا من قريب أو بعيد لأخلاق المسلم المتبشع بالقيم الفاضلة واحترام بيوت الله.
قد تقع بعض الأخطاء الغير المقصودة وبسبب التشابه يتم استبدال حذاء باخر او نعال باخرى وهذا امر عادي، لكن ان يصل الأمر إلى سرقات مقصودة، موصوفة وعن سابق اصرار وترصد وفي المساجد بالذات، وباختيار أحذية غالية الثمن لإعادة بيعها، فهذا بالقطع سلوك غير مقبول بل فعل لئيم، خبيث، غارق في الإجرام يجب محاربته والضرب على يد مقترفيه بالحديد والنار...ليكونوا عبرة لمن تسول لهم انفسهم العبث مع ضيوف الرحمان.
حميد الشابل