تقطع ميدلت أربع طرق مهمة، الأولى توصف بالرئيسية في اتجاه الراشيدية شرقا وفي اتجاه مكناس وخنيفرة غربا. وأخرى في اتجاه جبل العياشي وجعفر مرورا بقصر برم جنوبا. وطريق رابعة في اتجاه ميبلادن وأحولي شمالا. ولكل واحدة من هذه الطرق قصص وحكايات لا تنسى من المجد الغابر عناوينها:
سدود، ضيعات فلاحية، محطة قطار، مصانع، مناجم ومحطة كهرومائية تصنف كأقدم المحطات من هذا النوع في افريقيا. بلا ادنى شك حضيت مداخل المدينة، من جهة مقر العمالة، ولالة ميمونة باهتمام ملحوظ وبُذلت في تأهيلها مجهودات جبارة لا ينكرها إلا جاحد. في حين تم تهميش لدرجة الاهمال مداخل المدينة الأخرى، جهة بوزملا وسوق الأحد بشكل يثير الغضب والإستغراب. أحياء كانت في مضى من اجمل احياء المدينة على سبيل المثال لا الحصر تعكيت وايت وافلا صارت الآن في الحضيض من حيث البنية التحتية، التجهيز، الإنارة، النظافة، غياب المساحات الخضراء وملاعب القرب، مع انتشار الحفر والمطبات في كل مكان.
من بين الحلول المقترحة لبعث وإحياء هذه المناطق المنسية، والتي لا تبعد عن مركز المدينة إلا بأقل من كلمترين إثنين، هي إعادة الاعتبار للطريق القديمة صوب حي ديور جداد والتي لعبت لعقود ادوارا فارقة، وهي طريق تموسى وعليت في اتجاه ميدلت، ببناء القنطرة الفاصلة بين المدشرين وإعادة تشغيل واحدة من أقدم الطرق بمدينة ميدلت واثار القنطرة مازالت واضحة للعيان.
صحيح ميدلت توسعت في مختلف الاتجاهات طولا وعرضا، شمالا وجنوبا. ولا يعقل ان يستحوذ المدخلين السالف الذكر على كل الاهتمام، على حساب الجهات المتبقية الأخرى. لتبقى احياء أخرى في حالة كارثية بكل المقاييس، والطامة انها ضمن دائرة النفوذ الترابي لجماعة ميدلت.
وضع يسائل الجميع خاصة منتخبو هذه الأحياء والمجالس المنتخبة..!؟؟
حميد الشابل