ايتزر تقريبا 50 كلم عن ميدلت بلدة أطلسية ساحرة، مناظر طبيعية خلابة، سواقي، أشجار الأرز الباسقة، واخضرار يأسر الألباب. رغم التهميش الذي طالها لعقود إلا أن ايتزر تبقى هي ايتزر جوهرة الأطلس المتوسط، بطيبوبة اهلها، أصالة قراها ومداشرها، موقعها الجبلي، وبثرواتها الغابوية الهائلة، رغم ما طالها هي الأخرى من استنزاف. ايتزر مؤهلة اذا ما التفت اليها المسؤولين، خاصة المجالس المنتخبة محليا، إقليميا وجهويا لاستدراك ما فات والانطلاق من جديد. وهي قادرة على ربح الرهان وفي فترة وجيزة إن صلحت النيات. للسنة الثانية على التوالي ايتزر الهادئة تجلب الانظار وتصنع الحدث وتتصدر عناوين الأخبار الرياضية الجهوية والوطنية. بعد نجاح السنة الماضية المشهود. ايتزر ترايل التضامني يعود في نسخة متجددة كلها نشاط، مهنية ويضرب لعشاقه موعدا عنوانه العريض الرياضة ولا شيء غير الرياضة: “إيتزر ترايل” ITZER TRAIL يعود في نسخته الثانية من 21 إلى 22 ماي 2022 و يشمل السباق هذه السنة مسافتين: 56 كم على مرحلتين اثنتين و21 كلم على مرحلة واحدة، بالإضافة إلى رياضة المشي بالنسبة للمبتدئين والمرافقين على مسافة 13 كلم.من سمات هذه التظاهرة الرياضية الفريدة:- تجرى في مسار طبيعي محمي- مشاركة العنصر النسوي لا تقل عن 10 في المائة- نسبة مشاركة ابناء وبنات الجهة لا ينبغي ان تقل عن 10 في المئة – الجوائز والميدليات من ابداع صناع تقليديين من المنطقة.- تحديد عدد المشاركين في 300 مشارك من اوائل المسجلين. من نافلة التذكير بايجابيات مثل هكذا فعاليات، بدء من التعريف بالمنطقة، مؤهلاتها الطبيعية والسياحية، خلق رواج اقتصادي، جلب استثمارات للمنطقة، اكتشاف الطاقات والمواهب الرياضية، والترافع عن المنطقة التي طالها التهميش والضعف الظاهر والجلي في البنيات التحتية…. سهر ويسهر على هذه الفعاليات الرياضية الكبيرة، فريق محترف له من الخبرة الشيء الكثير، والمهم ايضا الاشارة الى أن فضل انطلاق هذا السباق المتميز يسجل بكثير من الفخر والاعتزاز لجمعية مبادرات شباب ايتزر.
حميد الشابل