أكوام من القمامة وسط الحقول وعلى ضفاف السواقي،و شاحنة القمامة الموعودة منذ الولاية السابقة تأخرت عن الوصول…؟ مطمورات امام كل منزل وعلى الطرقات، وفي كل مكان… كل يوم تتلوث المياه العذبة الزلال في العيون كما الآبار…. !! فهل تبخر مشروع قنوات الصرف الصحي الموعود مدة..؟ ؟ اين وصلت الدراسات التقنية للمشروع؟؟ والمجالس المنتخبة جهويا اقليميا محليا باختصار شديد..ما محلها من الإعراب…!؟الموضوع: ما عادت عيوننا تحتمل مشاهد اكوام الأزبال والقمامة من مختلف الأنواع، والأحجام وخاصة حفاضات الرُّضَّع وكبار السن، وهي تلقى هنا وهناك دون خجل..!! خاصة على ضفاف السواقي، الأودية وبمحاذاة الحقول والبساتين، القصور الجنوبية المتاخمة لمركز مدينة ميدلت كقصر برم، فليلو اسليم… تتألم في صمت وما عادت تحتمل الوضع القائم…!! لقد تمددت القرى والأرياف القريبة من ميدلت، وتوسعت في كل الاتجاهات. وتضاعفت في العقود الأخيرة الساكنة لثلاث مرات، بعد توافد أسر عديدة من البوادي النائية التابعة لإقليم ميدلت والراشيدية، لتتخذ من هوامش المدينة سكنا لها، هروبا من البطالة، الفقر، والجفاف. وطلبا لحياة أفضل قد تؤمن لها فرصة عمل ولو في الاعمال الشاقة. من الملاحظ أيضا أن نمط معيشة الفلاح ما عادت تقتصر على استهلاك المنتوجات المحلية كالزبدة، البيض البلدي، الكسكس المفتول، و العسل كما كان سابقا، والتي كانت مواد طبيعية صديقة للبيئة، ولم تكن تتسبب في اي حال من الأحوال في تلوث الوسط الطبيعي كما ما يقع الآن. أصبح ما يستهلكه سكان القرى والأرياف في هذا العصر يكاد يكون طبق الأصل شبيه بالمواد الغذائية والأطعمة المستهلكة بالمدينة، والتي تُخِّلف العديد من القمامة والمخلفات الغير المرغوب بها. فيضطر مستعملها الى رمييها في الطبيعة. لتتراكم يوما بعد يوم وتُشكل بؤرا سوداء من المتلاشيات في في كل الإرجاء بسبب غياب شاحنة نقل القمامة. بالإضافة الى أن حفر المطمورات أمام كل المنازل القروية بدون استثناء، ينتج عنه تلوث الفرشة المائية. وبالتالي لا نحتاج إلى التذكير أن هذه المناطق، واحدة من أجمل اللوحات الطبيعية بالإقليم بل بالجهة ككل من حيث المناظر الخلابة. وحرصا على الحفاظ على نظافة هذه المداشر وعلى حماية البيئة. نلتمس من المسؤول المنتخب في المجالس المحلية، الإقليمية، و الجهوية. استحضار هذه المعطيات وإدراج استفادة هذه المداشر من شاحنات نقل الأزبال ومن قنوات الصرف الصحي. أكثر من 12 سنة مرت على ربط هذه المداشر بالماء الصالح للشرب، والمواطن ينتظر اليوم الذي لا يبحث عن صهاريج بثمن خيالية كل فترة لتفريغ حمولات المطمورة…!! إلى متى تبقى المجالس المنتخبة في دار غفلون وتنسى المهام الرئيسية المنوطة بها والتي من أجل تحقيقها انتخبها المواطن. تطاحن، قِلة حيلة، وفراغ صندوق…!!
حميد الشابل