افتتح مستشفى ميدلت بالمدخل الغربي للمدينة في نونبر سنة 2016 وقد شُيَِد بمواصفات ومعايير المستشفيات المحلية، وبما انه يقع في عاصمة الإقليم فهو يقدم حاليا خدمات مركز استشفائي إقليمي مع ما يترتب على ذلك من صعوبات من حيث، المساحة، عدد الأسرة، التخصصات الطبية المتوفرة المطلوبة، والموارد البشرية المؤهلة… تنقسم هذه المنشأة الصحية إلى عدة مصالح منها قسم المستعجلات لتقديم الاسعافات الأولية للحالات المستعجلة على مستوى الإقليم، والتي تستدعي التدخلات الفورية تبعا للتخصصات المتوفرة، كما يتم توجيه الحالات الحرجة والمستعصية التي تتطلب تدخلا على مستوى المستشفى الجهوي بالراشدية او المركز الاستشفائي الجامعي بفاس. يتردد على هذا المستشفى كم هائل من الحالات من داخل المدينة ومن مختلف الجماعات الترابية التي تقع ضمن نفوذ الاقليم الشاسع، الذي يعرف كثافة سكانية مضطردة سنة بعد أخرى. وهذا ما يؤدي الى ضغط كبير على العاملين به مع العلم أن هذه المعلمة الصحية تعرف خصاصا واضحا في الأطر وفي بعض التخصصات التي تشرف على سير هذا المرفق العمومي.من بين التخصصات المتوفرة على سبيل المثال لا الحصر: التخدير طب العيون طب الأطفالالجراحة العامة طب القلب طب الأمراض الجلديةطب النساء والتوليد طب الجهاز التنفسي طب الجهاز الهضميطب العظام طب الأنف والحنجرةطب النفس طب الكليطب الغدد بالإضافة إلى مصالح أخرى منها “مصلحة الأم والطفل ومصلحة الصيدلية الاستشفائية – مصلحة الجراحة – مصلحة البيولوجيا الطبية “مختبر التحليلات الطبية” – ومصلحة الاستقبال.. وفيما يتعلق بمواعيد المستشفى، لا على مستوى الاستشارات أو الجراحة فالمرتفقين يعانون من طول انتظار المواعد تقريبا في جل تخصصاته. طفى على سطح الأحداث في هذه الأسابيع الأخيرة غياب تخصص طب النفس، وما خلفه ذلك من تبعات ومعاناة للمرضى وذويهم. هذه الواقعة قِيل عنها الكثير إلا أن الإدارة، استنادا على مصدر موثوق من داخل المستشفى واعية بهذا المشكل، وهي منكبة على ايجاد الحل وتـسلك في ذلك المساطر الإدارية المتبعة في هذا الصدد. دائما من مصادر موثوقة من داخل المستشفى: ” غياب تخصص طب الجهاز التنفسي. وفي بعض الأحيان طب النساء والتوليد (مثلا، ابتداء من الغد الى الاثنين المقبل، المستشفى لن يتوفر على طبيب النساء والتوليد) وهذا المشكل تكون ضحياه النساء الحوامل، واي امراة حامل لا قدر الله في هذه الفترة و التي تحتاج الى تدخل طبي سيتم ارسالها مباشرة الى المستشفى الجهوي بالرشيدية. ” رغم المشاكل والإكراهات التي يعاني منها المستشفى، فإن جل العاملين به من: “ أطر طبية، تمريضية، وتقنية بالإضافة للأطر لإدارية ” تبذل مجهودات جبارة وتقدم خدمات جليلة للمواطنين والمواطنات في حدود الإمكانات المتاحة، سعيا للرقي بهذا المرفق، الذي يحتاج الى إعادة التوسعة، والتأهيل بكل ما يلزم ليرقى الى مستوى مستشفى إقليمي كما تنص بذلك معايير الجهات الوصية ووزارة الصحة.
حميد الشابل